تجربة اولاين تجربة اولاين
أحدث الأخبار
Loading...

آخر الأخبار

أحدث الأخبار
Loading...
جاري التحميل ...

شاركونا تعليقاتكم

السجن المنزلي

 

ربما يمكنني التعبير عن مشاعر الكثيرين عندما يتحول المنزل إلى سجن بدلاً من مكان دافئ يجعل الشخص يشعر بالأمان.

إن محاولة الآباء السيطرة على أطفالهم في مرحلة معينة من الحياة قد لا تتوافق مع إرادة أبنائهم ، خاصة خلال فترة اكتشاف الذات بحجة أننا نفعل ذلك من أجل مصلحتك ، ويرتبطوا بالابن ولا يعطونه حتى مجالًا للتفكير في الإبداع والاعتماد على نفسه.

 إذا ذهب الابن  إلى المدرسة ورأى أصدقاءه يفعلون الأشياء بحرية ، فإنه يشعر بالغرابة ويرغب في التغيير والابتعاد عن أي شيء يسبب له القلق والتوتر لا يرى ملجأ آخر سوى الهروب من سجن الأسرة ، وعند مغادرته ، يواجه الواقع المظلم فيصطدم ويرى أن الشارع أكثر مرارة من المنزل ، لذلك عليه العودة ومحاولة التكيف مع الأشياء التي لا يحبها ويصبح مكبلا في منزله.

وإذا  ما اختار مواجهة الشارع ، فإنه يضطر إلى كسب المال والبحث عن عمل ، وبالتالي يصبح مكتفيًا ذاتيًا من الناحية المالية ويشعر بكل قرش يكسبه من عرق جبينه ، وقد يضطر إلى ترك المدرسة وبدأ الرحلة  في البحث عن المال، وهذا شيء جميل إذا لم يكن مصحوبًا بالإدمان ومصاحبة السيئين واشياء مخيفة لن ندخل في تفاصليها.

قد يكون للآباء سلطة على الأبناء بموجب القانون حتى يبلغ الابن سن الرشد ، لكن هذا لا يمنحهم الحق في إزعاج الابن باسم رعاية الابن والخوف عليه من  الشوارع ومن أصدقاء سيئون ، لكنهم لا يعرفون الطريقة الصحيحة لإرشاد أطفالهم بدلاً من إظهار الاستبداد العنيد، في الوقت الذي كان يجب دراسة حالة الابن ومعرفة ما يحبه ويجد السعادة فيه ويسعى لتحقيقه ومساعدته بشكل غير مباشر.










 هناك آباء يفهمون أبنائهم ، وهذا ينعكس في تصرفات الأبناء ، مما يجعلهم يريدون العودة إلى رعايتهم كل يوم ، وهناك من يسجن رغبات ابنهم حتى يكره العودة إلى المنزل.

لا بأس أن تخشى أن يتأذى ابنك ، لكن امنحه الفرصة لمواجهة مخاوفه وتعلم تحمل المسؤولية وإيجاد حلول لمشاكله.

لن تكون أبًا سيئًا أو أمًا سيئة إذا خففت القواعد وتركت الأمور كالمعتاد مع الحفاظ على المراقبة والحذر في التدخل حتى لا تستيقظ يومًا ما على اختفاء أحد أطفالك والسبب. هو بسيط جدا

إن انفصال الأبناء عن والديهم عندما يكبرون هو نتيجة الانفصال في العلاقات منذ الصغر ، فلا تفسد هذه العلاقات ، لأن تأثيرها أقوى.

عشت في عائلة لن أقول انها كانت سجنا لي وانما فقدت فيها نفسي لم يتسن لي التعبير حتى عن راي، رغم انني كنت ذكية في المدرسة ويقدرني الكثيرون الا انني حرمت من الحنان العائلي .

عن الكاتب

ou fa ae

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

تجربة اولاين